اضطراب فرط الحركة عند الأطفال ونقص الانتباه: هو حالة تؤثر على قدرة الطفل على التركيز والتحكم في سلوكه ونشاطه. ويعاني الأطفال المصابون بهذا الاضطراب من صعوبات في الانتباه للتفاصيل، والمحافظة على التنظيم، والانتظار لدورهم، والجلوس بهدوء. قد يكون سلوكهم مزعجا للآخرين، وقد يؤدي ذلك إلى مشاكل في المدرسة أو المنزل.
ولا يعرف السبب الدقيق لاضطراب فرط الحركة عند الأطفال ونقص الانتباه، لكن يعتقد أنه يرتبط بعوامل وراثية وبيئية. كما قد تلعب دورا أيضاً بعض العوامل مثل تأخير نمو الدماغ، أو التعرض للسموم، أو الإصابة بالدماغ، أو الولادة المبكرة.
هل يوجد اختبار محدد يشخص إصابة الطفل بفرط الحركة ونقص الانتباه ؟
لا يوجد اختبار محدد لتشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند الأطفال، لكن يتم استخدام مجموعة من الأساليب لجمع المعلومات عن الطفل وسلوكه. تشمل هذه المقابلات مع الأهل والمعلمين، والفحص الطبي، والاستبيانات، ومقاييس تصنيف اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. كما يتم استخدام معايير تشخيصية محددة من قبل الجمعية الأمريكية للطب النفسي.
علاج اضطراب فرط الحركة عند الأطفال ونقص الانتباه:
لا يوجد علاج نهائي لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند الأطفال، لكن هناك علاجات تساعد على تخفيف الأعراض وتحسين جودة حياة الطفل. تشمل هذه العلاجات:
- الأدوية: تستخدم بعض الأدوية المنشطة لزيادة نشاط بعض المواد الكيميائية في الدماغ التي تؤثر على التركيز والانتباه. كما قد تساعد هذه الأدوية في تقليل فَرْطِ التحرك ، وزيادة قدرة التحكم بِالذَّاتِ. كما تحتاج هذه الأدوية إلى وصفة طبية ومتابعة دورية، وقد تسبب بعض الآثار الجانبية مثل الصداع، أو القلق، أو فقدان الشهية ، أو اضطرابات النوم.
- العلاج السلوكي: يهدف هذا العلاج إلى تعليم الطفل كيفية التحكم في سلوكه وتحسين مهاراته الاجتماعية والأكاديمية. كما يستخدم هذا العلاج تقنيات مثل المكافأة والعقاب والتعزيز الإيجابي والتدريب على حل المشكلات . كما قد يشارك في هذا العلاج الطفل نفسه أو أسرته أو معلميه أو زملائه .
- الخدمات الاستشارية والتثقيفية: تساعد هذه الخدمات على دعم الطفل وأسرته ومساعدتهم على التكيف مع التحديات التي يواجهونها. قد تشمل هذه الخدمات المشورة النفسية أو الاجتماعية، أو التثقيف عن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، أو تقديم برامج خاصة .
وإذا كان لديك طفل مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فمن المهم أن تبحث مع طبيبه عن خيارات العلاج المناسبة لحالته. كما ينصح بالتعاون مع المدرسة والأصدقاء والأقارب لتوفير بيئة داعمة ومشجعة للطفل. إذ يمكن للاضطراب أن يؤثر على حياة الطفل بشكل كبير، لكن مع المساعدة المناسبة، يمكن لطفلك التغلب على التحديات والنجاح في مختلف المجالات.
