مكانة المرأة

مكانة المرأة قديما

أصل المعلومة By مارس 15, 2023

مكانة المرأة قديما في الطبقة العليا والتي تتكون من الأشراف والسادة والأغنياء، كانت المرأة محترمة، مصونة تتمتع بكل الحقوق، تُسل دونها السيوف، وتراق فداء لكرامتها الدماء وكانت لها ذمتها المالية المستقلة فامتلكت الأموال، وشاركت في التجارات.

السيدة خديجة بنت خويلد:

ولعل السيدة خديجة بنت خويلد كانت أعظم نموذج لذلك إذ كانت من ذوات المال. وكانت تعمل في التجارة، ولديها قوافل تجارية ترحل كل سنة إلى بلاد الشام. وكانت تتطلع بنفسها على تجارتها، واعترف بها لأهل الثقة والكفاءة والأمانة.

السيدة حليمة بنت الحارث الغساني:

أما في الحروب فقد كانت المرأة لها دورا كبيرا فيها وذلك بإثارة روح الحماسة في صفوف الرجال، وتشجيعهم على بذل النفس والنفيس ولتحقيق النصر لقبائلهم، فعندما استحكم الصراع بين الغساسنة والمناذرة قامت السيدة حليمة بنت الحارث الغساني تطل وتشرف على جنود أبيها بنفسها، وتدهن أيديهم بالطيب والعطر، وهي تبعث فيهم روح الحماسة والإصرار.

هند بنت عتبة:

ويعاد هذا الدور في مقطع أخر عند تعارك قريش للمسلمين في يوم أحد حيث خرجت نسوة قريش (السيدات العرب قبل دخول الإسلام) تقودهن السيدة هند بنت عتبة زوجة أبى سفيان يتجولن في الصفوف، ويضربن بالطبول، يشدن علي عزيمة الرجال، ويشجعوهم علي القتال ويثرن حفائظ أهل الضرب والطعان ويغنين قائلات:

ويها بنى عبد الدار.. ويها حماه الأدبار.. ضربا بكل بتار

سبيعة بنت عبد شمس:

كما كانت المرأة قادرة على أن تشعل نار الحرب والقتال بين القبائل، فإنها كانت قادرة أيضا على وقف القتال والدعوة للسلام، وحقن الدماء، وإنهاء الخلاف، وقد رأينا سبيعة بنت عبد شمس في يوم عكاظ بين كنانة وقيس وكانت الدائرة فيه علي قيس، فلما رأت قومها قد اسرف في القتل، جعلت من خبائها حرما يامن كل من استنجد به من قيس، وأمضي ذلك حرب بن أمية فأجار من استجار بها، وقال لها:

“ياعمة من تمسك يا طناب خبائك أو دار حوله فهو آمن” فنادت بذلك، فأستدارت قيس بخبائها حتى كثروا. فلم يبق أحدا لا نجاة له إلا دار بخبائها فسمى هذا الموضع مدار قيس.

من النساء أيضا:

وكانت السيدات تذهب مع الرجال إلى ساحة القتال لعلاج الجرحى، وحمل الماء إلى الظمئين. ولم يكتف دورهن عند هذا الحد فحسب، بل بارزن بالسيف، وامتطين صهوة الخيول ورفعن راية الحرب. وكانت لدي بعضهن صولات وجولات لا تقل اهمية طعن فرسان قبائلهن.

وقد كانت لشهرة بعض سيدات العرب بالحكمة والعقل، فكن مرجعا للرجال يأخذوا بمشورتهن، ويسمعوا لأرائهن، وقد رأينا كيف تمكنت سعدى أم أوس بن حارثة بين لأم طائي من اقناع ابنها بالرجوع عن قتل الشاعر الذي هجاها وهجاه، والعفو عنه والإحسان إليه وإكرامه، ومصافحته. حتى أقسم ألا يقول شعرا إلا مدحا فيهما، فأنهت بحكمتها صراعا كاد أن ينشب، وحقنت دماء كادت أن تراق.

كما كان أي اعتداء على اي سيدة سبباً في اشتعال الحرب بين القبائل، وإراقة الدماء، فعندما صاحت ليلى ام الشاعر عمرو بن كلثوم «واقوماه» لم يكن لابنها إلا أن حمل سيفه وقتل عمرو بن هند ملك الحيرة، وسبى خيله ونسائه عقابا له لتعمد امه إهانة ضيفتها ام الشاعر.

وتمادى العرب في ذلك فكان اعتداء كليب وائل زعيم ربيعة على ناقة البسوس سببا في حروب ومعارك دامية استمرت لمدة اربعون سنة. وكان تناول رجل خبزا من على رأس الخولاء، خبازه بنى سعد بن زيد مناة سببا في أن تشكوه إلى قومها فانتقموا عليه، وقامت حروب ومعارك بينهما تم قتل فيها ما لا يقل عن ألف رجل.

شاهد أيضا…

الصحة النفسية للمرأة والجسدية

العناية بالحامل كيف تكون؟ وما يستطيع الزوج تقديمه لزوجته وقتها؟

No Comments

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *