الرضا في الإسلام

الرضا في الإسلام – أنواعه ومن هم أهل الرضا وفضله

إسلاميات By سبتمبر 20, 2022

الرضا في الإسلام هو سر القلب بمر القضاء. من الإيمان أن نرضى بقضاء الله خيره وشره. وعلينا أن نعلم بأن الأقدار ليست حسب رغباتنا إنما تكون بتقدير وحكمة الله سبحانه وتعالى.

 أنواع الرضا في الإسلام:

الرضا نوعين:

  • فعل الأوامر واجتناب النواهي: وهذا النوع من الرضا واجب
  • الرضا بالمصائب ( على سبيل المثال كالمرض، الفقر، الخ)

وقد روي في حديث عبد الله ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(إنِ استطعت أن تعمل لله بالرضا مع اليقين فافعل، فإن لم تستطع فإن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

من هم أهل الرضا وماذا قال فيهم رب العالمين ورسوله:

الرضا من أعمال القلوب ولا يشبه الجهاد في كونه من أعمال الجوارح وكما قال أبو الدرداء: «ذروة سنام الإيمان: الصبر للحكم، والرضا بالقدر».

وقد مدح كذلك الله سبحانه وتعالى أهل الرضا. وقال رسوله الكريم:

«ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربّآ، وبالإسلام دينآ، وبمحمد رسولآ» صدق رسول الله، وعليه أفضل الصلاة والسلام.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من قال حين يسمع المؤذن: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله، رضيت بالله ربّآ، وبمحمد رسولآ، وبالاسلام دينّآ، غفر له ما تقدم من ذنوبه» صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 الرضا بقضاء الله (جل وعلا):

علمنا النبي صلى الله عليه وسلم كيف يكون الرضا بقضاء الله وقدره وبدأ بنفسه. فعند موت ابنه إبراهيم عليه السلام قال صلى الله عليه وسلم:

«إن العين لتدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا ابراهيم لمحزُنون».

 وعن صهيب الرومي رضي الله عنه في صحيح الجامع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«عجبآ لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد لا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرآ له وأن أصابته ضراء صبر فكان خيرآ له».

 وعن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها في حديث أخرجه الترمذي قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من التمس رِضا الله بسخط الناس؛ رضي الله عنه، وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله، سخط الله عليه، وأسخط عليه الناس»

الرضا يوجب الطمأنينة والراحة النفسية وسكون القلب فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يملأ قلوبنا جميعا بالرضا وأن يرضى عنّا رضآ لا سخط بعده أبدآ.

شاهد أيضا..

الوقت في الإسلام وأهميته

قصة أصحاب الأخدود – وتفسير سورة البروج