الكلية الحربية

كل ما تريد معرفته عن الكلية الحربية – الاختبارات المطلوبة والمواد التي تدرس في الكلية

الكليات العسكرية, الكلية الحربية By يوليو 08, 2023

تُعتبر الكلية الحربية مؤسسة تعليمية عسكرية مرموقة تهدف إلى تأهيل وتدريب الطلاب ليصبحوا ضباطًا مقاتلين متخصصين. توفر الكلية تخصصات متنوعة ومواد دراسية شاملة، وتقوم بتنظيم العديد من الأنشطة العسكرية والتدريبات لتعزيز القدرات العسكرية والقيادية للطلاب. في هذا المقال، سنتحدث عن تخصصات الكلية الحربية، ثم المواد التي تُدرس فيها، وأنشطتها، وفترة الدراسة فيها، والاختبارات المطلوبة، بالإضافة إلى الهدف الاستراتيجي للكلية الحربية.

عن الكلية الحربية

تعد الكلية الحربية المصرية من أقدم الكليات العسكرية والعلمية في الشرق الأوسط وأفريقيا. يعود تأسيسها إلى عام 1811م، وتعتبر صرحًا عسكريًا مرموقًا يزخر بالتاريخ العريق. وفي عام 1969م، تم تغيير اسم طالب الكلية ليصبح “طالب مقاتل”، وذلك لإبراز صفة الاحترافية وروح القتال الحية التي تكتسبها الطلاب فور دخولهم الكلية. ثم في عام 1990م، تم تعديل هيكل الدراسة في الكلية لتصبح مدة الدراسة أربع سنوات. ثم في عام 2013م، تم إعادة تقسيم التخصصات في الكلية وعددها وصل إلى ثمانية تخصصات، ثم في عام 2014م تم إضافة تخصص حرس الحدود.

ما تخصصات الكليه الحربيه؟

تشمل تخصصات الكلية الحربية المصرية المشاة، المدرعات، المدفعية، الاستطلاع، الإشارة، الحرب الإلكترونية، الإمداد والتموين، الأسلحة والذخيرة، وحرس الحدود. وتتضمن الهيكلية الأكاديمية للكلية العديد من الأقسام العلمية مثل القسم الأساسي، القسم الإعدادي، القسم المتوسط، القسم الجامعي، والقسم النهائي.

ما هي المواد التي تدرس في الكلية الحربية؟

تركز الدروس العسكرية في الكلية الحربية على عدة مواد هامة. تتضمن هذه المواد العلوم العسكرية الأساسية مثل التعليم الأولي، فن القتال، الأسلحة والذخيرة، واللياقة البدنية. كما تشمل العلوم العسكرية العامة التنظيم والإدارة، التقاليد العسكرية، والتاريخ العسكري. وتتضمن العلوم الإنسانية السلوك وفن القيادة، قانون أحكام عسكرية، واللغة الإنجليزية. كما تركز الكلية على الجوانب الهندسية وتعليم الأساليب العلمية الهندسية.

أنشطة الكلية الحربيه؟

تتضمن الكلية العديد من الأنشطة المختلفة التي تعزز قدرات الطلاب وتطويرهم بشكل شامل. تشمل هذه الأنشطة النشاط الرياضي، التربية البدنية، فرقة الصاعقة، فرقة القفز بالمظلات، فرقة قيادة السيارات، التدريب بالوحدات، الاستطلاع الاستراتيجي، والأنشطة الثقافية.

كم عدد سنوات الدراسة في الكلية الحربية؟

نظام الدراسة في الكلية الحربية يتكون من عدة سنوات، حيث يتم تدريب الطلاب على مجموعة متنوعة من المواد العسكرية والأكاديمية. فيما يلي نظرة عامة على نظام الدراسة في الكلية الحربية:

السنة الأولى:

  • تستمر لمدة 3 أشهر.
  • تشمل مواد أساسية تشتمل على 39% من المنهج الدراسي، وتتناول المواضيع الأساسية في العلوم العسكرية.
  • تشمل أيضًا مواد أساسيات علمية وعلوم إنسانية تساهم في تطوير المعرفة الأكاديمية والمهارات الشخصية للطلاب.

الثانية:

  • تستمر لمدة 6 أشهر.
  • تشمل مواد علوم عسكرية أساسية تشكل 43% من المنهج الدراسي، وتركز على تطوير المهارات العسكرية والاستراتيجية.
  • تشمل أيضًا مواد أساسيات علمية وعلوم إنسانية تساهم في تنمية الثقافة العامة والقدرات التحليلية للطلاب.

الثالثة:

  • تستمر لمدة 11 شهرًا.
  • يتم فيها تدريب الطلاب على فرقة الصاعقة لمدة 3 أشهر، وتعتبر هذه التجربة تجربة ميدانية هامة لتطبيق المهارات العسكرية المكتسبة.
  • تشمل مواد علوم عسكرية أساسية، أساسيات علمية، علوم إنسانية وتركز على تطوير القدرات القيادية والتحليلية للطلاب.

الرابعة:

  • تستمر لمدة 11 شهرًا.
  • يتم فيها تدريب الطلاب على فرقة المظلات ومشاريع القتال الحية.
  • تشمل مواد علوم عسكرية أساسية، أساسيات علمية، علوم إنسانية وتساعد على تعزيز المعرفة وتنمية القدرات في المجال العسكري.

يهدف نظام الدراسة في الكلية الحربية إلى تأهيل الطلاب بمهارات عسكرية متخصصة وقيادية قوية، بالإضافة إلى توفير تعليم أكاديمي شامل يغطي عدة مجالات من العلوم العسكرية والعلوم الأخرى أيضًا. ثم يتم تنفيذ برامج تدريبية عملية تهدف إلى تنمية قدرات الطلاب في الحقل الميداني وتمكينهم من التعامل مع تحديات القتال والقيادة.

فترة الإعداد العسكري في الكلية الحربية

فترة الإعداد العسكري في الكلية الحربية هي فترة هامة وحاسمة تبدأ فور تحاق الطالب بالكلية. تستغرق هذه الفترة حوالي 45 يومًا كحد أدنى لطالب الكلية الحربية و21 يومًا للطالب الجامعي. تهدف هذه الفترة إلى إعادة تشكيل شخصية الطالب وتأهيله لمتطلبات الحياة العسكرية، بدءًا من السلوك والعادات وصولاً إلى الانضباط والولاء والانتماء.

تعمل فترة الإعداد العسكري على تطوير قدرات الطالب الجسدية والنفسية والعقلية بحيث يكون قادرًا على تحمل تحديات الحياة العسكرية وأعباء المهام المنوطة به. يتم تقديم التدريبات والتمارين التي تهدف إلى رفع مستوى اللياقة البدنية للطالب وتطوير مهاراته القتالية.

خلال فترة الإعداد العسكري، يخضع الطالب لمعايير صارمة من التقييم والمراقبة. يتم تقييم قدراته ومهاراته في مختلف المجالات، ويجرى اختبار شامل في نهاية الفترة لتحديد مدى صلاحيته للاستمرار في الحياة العسكرية.

في نهاية فترة الإعداد العسكري، يتم إقامة حفل انتهاء فترة المستجديين، ويتم خلال هذا الحفل تقديم الدفعة الجديدة من الطلاب إلى زملائهم الطلاب القدامى.

تركز المواد العسكرية التي يتم التركيز عليها خلال فترة الإعداد العسكري على عدة جوانب. تتضمن المواد العسكرية الأساسية مادة التعليم الأولي وفن القتال والأسلحة والذخيرة واللياقة البدنية. بالإضافة إلى ذلك، تركز المواد العسكرية العامة على التنظيم والإدارة والتقاليد العسكرية والتاريخ العسكري. وتشمل المواد العلوم الإنسانية مادة السلوك وفن القيادة وقانون أحكام عسكرية ولغة إنجليزية.

بالإضافة إلى ذلك فترة الإعداد العسكري في الكلية الحربية تعتبر مرحلة حاسمة في تأهيل الطلاب وتطوير قدراتهم العسكرية والقيادية. تهدف إلى تشكيل شخصية قوية ومهارات عسكرية متميزة للطلاب ليصبحوا ضباطًا محترفين قادرين على تحمل المسؤوليات وتنفيذ المهام المطلوبة منهم في الخدمة العسكرية.

ما هي الاختبارات المطلوبة بالكلية الحربية

اختبارات الكلية الحربية
اختبارات الكلية الحربية

اختبارات القبول بالكلية الحربية تهدف إلى اختيار الأفضل من بين المتقدمين وتحديد من يستوفي المعايير العسكرية والأكاديمية المطلوبة. تشمل هذه الاختبارات عدة مراحل لتقييم القدرات والمهارات الشخصية والبدنية للمرشحين.

أولًا، تتضمن الاختبارات السمات الشخصية، حيث يُطلب من المتقدمين الإجابة على مجموعة من الأسئلة التي تهدف إلى تقييم رغبتهم واستعدادهم للحياة العسكرية. ثم يتم استخدام هذه الاختبارات لتحديد مدى توافق المرشحين مع القيم والمبادئ العسكرية.

ثانيًا، يتم إجراء اختبار طبي للمتقدمين، حيث يتم فحصهم من قبل لجان طبية متخصصة للتحقق من اللياقة الصحية والطبية اللازمة للحياة العسكرية. ويشمل هذا الاختبار فحوصات طبية شاملة للتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية قد تؤثر على قدرة المرشحين على تأدية المهام العسكرية.

ثالثًا، تتضمن الاختبارات اللياقة البدنية سلسلة من الاختبارات الرياضية التي تقيم كفاءة المرشحين وقوتهم البدنية. ثم يتم قياس مستوى لياقتهم العامة وقدرتهم على التحمل البدني والتوافق العضلي. يعتبر الأداء في هذه الاختبارات مؤشرًا هامًا لقدرة المتقدمين على تحمل التدريب العسكري الشاق وأداء المهام القتالية.

أما الاختبار الشخصي (كشف الهيئة)، فيتم عند هذه المرحلة تقييم المرشحين بناءً على مجموعة من العوامل، بما في ذلك المظهر العام، والثقة بالنفس، ثم الردود والتصرفات، والذكاء، والثقافة. ثم يتم تشكيل لجنة تقوم بتقييم المرشحين بناءً على هذه العوامل وتحديد الأفضل من بينهم.

بالإضافة إلى ذلك طلاب البعثات، تجرى اختبارات القبول بالتعاون مع مكتب التنسيق، وتتم وفقًا للمعايير الطبية واللياقة البدنية التي يجب توافرها للضباط العسكريين عمومًا.

باختبارات القبول بالكلية الحربية، يتم تحديد الأشخاص الذين يستوفون المعايير اللازمة لدراسة وتدريب الضباط المحاربين. إن الاختبارات الشاملة والمنهجية تهدف إلى تأمين الكوادر العسكرية المؤهلة لخدمة وطنها بكفاءة واحترافية.

الهدف الإستراتيجى للكلية الحربية

يهدف الهدف الاستراتيجي للكلية الحربية إلى إعداد وتأهيل الطلاب ليصبحوا ضباطًا مقاتلين قادرين على قيادة فصائلهم والحفاظ على أعلى مستوى من الكفاءة القتالية في السلم والحرب وتحت جميع الظروف النفسية والبدنية والمعنوية. يتم تحقيق الهدف الاستراتيجي من خلال تحقيق عدة أهداف فرعية مهمة.

أولاً، يتم اختيار أفضل العناصر المتقدمة للالتحاق بالكلية الحربية وفقًا لشروط القبول. يتم اختيار الطلاب الذين يتمتعون بالقدرات والمؤهلات المطلوبة لتطويرهم كضباط محاربين مستقبليين.

ثانيًا، تركز الكلية على غرس القيم الدينية والأخلاقية في الطلاب وتنمية روح الولاء والانتماء للوطن. ثم يتم تعزيز قيم الانضباط والصبر والجلد والقدرة على التحمل لدى الطلاب.

ثالثًا، يتم بناء شخصية الطالب المقاتل وزيادة وعيه وإدراكه. ثم يتم تنمية القدرات القيادية لدى الطلاب وتدريبهم على قيادة الفرق وأداء المهام بمهنية.

رابعًا، تهتم الكلية بتعزيز اللياقة البدنية للطلاب وتعزيز قدراتهم على تنفيذ المهام المكلفين بها. تتضمن هذه الجوانب تحسين مستوى التدريب العملي وتطوير مهارات الرماية والتدريب الفني والتخصصي.

إعداد ضباط متميزين علميًا ومهاريًا في مختلف التخصصات والمجالات

و يهدف الهدف الاستراتيجي إلى إعداد ضباط متميزين علميًا ومهاريًا في مختلف التخصصات والمجالات التي تحقق مهام القوات المسلحة. يتم تنشئة جيل مؤهل من الضباط الصغار الذين يتمتعون بالانضباط والقدرة على العمل الجماعي.وتسعى الكلية إلى اختيار الأفضل من الضباط للعمل كأعضاء في هيئة التدريس بالكلية وتنمية مهاراتهم في أساليب التعليم الحديثة لتحقيق أداء متميز في العملية التعليمية.

بالإضافة إلى ذلك، تهتم الكلية بتطوير المناهج والبرامج التعليمية وتوفير الأجهزة والمعدات والمقلدات ومساعدات التدريب اللازمة لمواكبة التطورات الحديثة في مجال التعليم العسكري.

بواسطة تحقيق هذه الأهداف الاستراتيجية، تؤمن الكلية الحربية بإعداد القادة المستقبل الذين يمتلكون المهارات والمعرفة اللازمة لقيادة وخدمة الوطن بفخر وكفاءة. إن تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي يضمن استمرارية التأهيل والتطوير في الكلية الحربية وتمكينها من تلبية تحديات العصر والمساهمة في قوة وجاهزية القوات المسلحة المصرية.

ومن ناحية أخرى يشترط للالتحاق بالكلية الحربية المصرية توفر بعض الشروط الأساسية التي يجب على الطلاب تحقيقها.

في النهاية إن الكلية الحربية المصرية تمثل مركزًا مهمًا لتأهيل وتدريب ضباط الجيش المصري. تهدف إلى تنمية المقاتلين المهرة من خلال توفير بيئة تعليمية وتدريبية فريدة من نوعها، وتمكينهم من خدمة بلدهم بفخر وكفاءة في الميدان العسكري.