قصة عن الرضا للأطفال

تعد تلك القصة أفضل قصة عن الرضا للأطفال وتحكي أن كان هناك ثلاثة إخوة خرجوا للبحث عن الرزق بعد موت والدهم مصدر الرزق الوحيد لهم. وبينما هم في طريقهم وجدو رجلا كبيرا شيخا يسألهم عن حالهم وعما يبحثون فأخبروه بأنهم يبحثون عن الرزق. فقال هل تقبلون ان تصطحبوني معاكم في رحلتكم؟ فقالو نعم فمشى معهم.

مفهوم الرضا عند الإخوة الثلاث:

وفى طريقهم وجدوا منزل كبير شاهق الارتفاع تطل من شرفته بنت جميلة تستمتع بأشعة الشمس صباحا. فقال الولد الأكبر ما أجمل ان تكون هذ المنزل ملكي وهذه البنت زوجتي والأرض التي امام المنزل ملكي لي أيضا. فقال الشيخ هل ستراعى حقوق الفقراء؟ قال نعم فرزقه الله وأصبح في غمضة عين صاحب كل هذا.

بينما وجد اخيهم الاوسط مزرعة بها نخيل واعناب وزروع وبقر وماشية واغنام وفى وسطها فيلا قال ما أجمل ان تكون هذه المزرعة بما فيها ملكا لي. قال له الشيخ هل ستراعى حقوق الفقراء والمحتاجين؟ قال نعم. فرزقه الله ما تمنى.

بينما اخيهم الاصغر سأله الشيخ ماذا تريد قال لا اريد سوى زوجة صالحة ورزقا حلالاً ومكان يؤويني وراحة البال فأصبح في غمضة عين صاحب لكوخا صغيرا وأتاه الله زوجة صالحة وعملا حلالا.

تصرف الإخوة الثلاث بعدما أتاهم الله من فضله:

وبعد مرور فترة من الزمن قرر الشيخ العجوز الاطمئنان على الاخوة الثلاثة فتمثل في هيئة عابر سبيل وذهب لفيلا الاخ الاكبر وقال أعطني مما اعطاك الله فقال من اين؟ ارحل وابحث عن عمل. فقال له الشيخ الم يكن بينك وبين الله عهدا؟ فقال لا

فذهب الى أخيهم الاوسط في مزرعته وطلب منة المساعدة فقال له من اين؟ ارحل وابحث عن عمل قال الم يكن بينك وبين الله عهدا؟ قال لا.

فذهب الشيخ الى اخيهم الاصغر في كوخه البسيط وطلب منه المساعدة فاستقبله ورحب به ووضع امامة كل ما في بيتهم من طعام. فسأله الشيخ عن حال إخوته، قال انهم يستعرون منى وعندما اذهب لزيارتهم يشمئزون منى ويشعرون بأنني اريد ان اسلب أموالهم فقررت عدم زيارتهم.

وبينما هم يتحدثون وجدو رجلين مُقبلين عليهم في الكوخ يطلبون المساعدة. فنظر في وجوههم فوجدهم إخوته اصحاب الفيلات والمزارع يطلبون المساعدة من صاحب الكوخ اخيهم الذى لم يكن له اى مطمع سوى الرضا وراحة البال.

فقال لهم الشيخ لقد فشلتم في الاختبار وما الحياة الا اختبار انا الذي دعوت لكم ان ترجعوا فقراء، كما كنتم قبل ذلك كما دعوت لكم ان تكونوا اغنياء الذي يستحق ان يكون في هذا النعيم هو اخيكم الأصغر.

العبرة من القصة:

الرضا دائما في الفقر والغنى، فإذا كنتم فقراء فارضوا بما أتاكم الله حتى يرزقكم وتكونوا أغنياء. لكن حين ذاك لا تنقضوا عهدكم مع الله وساعدوا الفقراء والمحتاجين كي يزيد الله ويبارك في غناكم.

شاهد أيضا…

قصة أصحاب الأخدود – وتفسير سورة البروج

تفسير سورة الطارق للأطفال – والإجابة على سؤالهم، جئت كيف؟