التعامل مع الشخصية الكتومة سواء كانت زوج أو أب أو أم أو أخ أو أخت أو صديق ، أو أي كانت نوع العلاقه التى تربطنا به سواء كانت قرابه أو صداقه أو شخصيه أو علاقة عمل ، فهناك عدة عوامل يجب مراعاتها أثناء التعامل مع الشخصيه الكتومه وذلك فيما يلى :
أولاً : تفهُم الشخصيه الكتومه .
يجب معرفة أن الشخص الكتوم غير مُصنف على أنه شخصية غير إجتماعية ، لأن هذا التصنيف غير لائق ويضعه فى موقف محرج ، وعلى المتعاملين مع الشخصيه الكتومه معرفة أن شخصيتهم مختلفه فعليهم ألا يشعروا بالضيق .
مثال على ذلك : إذا طلب أحد من الشخص الكتوم الخروج ورفض ، فعليه أن يستوعب أن وحدته وعزلته أمر مهم بالنسبه لصحته ، لأنه لا يرغب فى الخروج طوال الإسبوع فهذا غير متاح بالنسبه له .
ثانياً : إحترام طبيعة الشخصيه الكتومه .
فى أغلب الأحيان تحتاج الشخصية الكتومة أن تقضى الوقت بمفردها ، وعليه فيجب إحترام ذلك وإعطائها مساحه خاصه من الوقت الذى تريده ، لأن منعه من ذلك سوف يصيبه بحاله من التوتر والإنهيار وبالتالى يكون من الصعب عليه التعامل والتواصل مع الغير ، مما قد ينتج عنه مشاكل مع من يتعامل معهم .
ثالثاً : إعطاء الشخصية الكتومة الأمان والود .
الشخصيه الكتومه يجب منحها الود والأمان ، وعدم النظر إليها على إنها شخصيه تحتاج للإصلاح ، وعليه فيجب التعامل مع هذه الشخصيه بالحب والرحمه ، مع العلم بأنه لا يجب الضغط على الطفل الكتوم القيام بعمل جماعى مع أطفال منفتحين ، فذلك لا يساعده على تجاوز طبيعته الشخصيه ، حيث أن ذلك سيشعره بعدم الأمان ويدخله فى حاله من الإرتباك .
رابعاً : عدم وضع الشخص الكتوم فى موقف محرج .
يجب الأخذ فى الإعتبار عدم وضع الشخص الكتوم فى مواقف محرجه ، فعلى سبيل المثال لا يجب إجباره على الخروج أو التحدث وهو لا يريد أو اللإنضمام لنشاطات معينه ، فذلك لا يمنحه الراحه ، بل يحرجه ويجعله متوتراً ودخولاً على شخصيته يجعله يصاب بالمرض والإعياء .
خامساً : محاولة فتح مواضيع مع الشخصيه الكتومه .
يمكن أن ينظر مع من يتعامل مع الشخص الكتوم على أنه صامت ، فهذا قد يجعلهم يشعرون بعدم الراحه لأن الشخص الكتوم يستمع أكثر مما يتحدث ، إلا أن محاولة فتح مواضيع مع الشخص الكتوم بشكل مختلف قد تجعله ثرثاراً .
يذكر أنه إذا تم فتح أو خلق مواضيع تُهم الشخص الكتوم فإنه سوف يساهم فى الحوار ويطرح وجهه نظره ، مع ملاحظة يجب إعطائه فرصه لأنه لا يتحدث بسرعه ، حيث أنه يأخذ وقت فى التفكير قبل الكلام .
