أول ما يصل طفلك إلى سنتين تبدأ سلوكيات طفلك فى تقليد من حوله ، وأول شئ يبدأ فى تقليده هى الأم لأنها أكثر شخص ينظر إليها دائماً ، بعدها الأب ثم الأقارب ويليه الأصدقاء عندما يصل إلى سن 5 سنين .
وتشتكى الكثير من الأمهات مشكلة فى تقليد أبنائهن الكثير من السلوكيات الخاطئة عند مشاهدتها فى الشارع أو فى المدرسة ، ولا تجد حل لهذه المشكلة ، وبعض الأمهات تلتجأ إلى أسلوب العقاب ، والأسلوب الأمثل الذى تلتجأ إليه الأمهات هو الإمتناع عن أى شئ يطلبه الطفل .
ويقول أحد إستشارى سلوك الأطفال ، بأن الطفل الذى يقلد من حوله من أهم مصادر إكتساب المعرفة لديه ، والأحسن عدم منعه من هذا التصرف ، ولكن من الأفضل توجيهه ، وتركه بعض من الحرية مع تطبيق القواعد الأساسية للتربية والأخلاق .
وعليه فهناك بعض النصائح لكيفية التعامل بشكل سليم عند تقليد طفلك السلوكيات الخاطئة .
أولاً : المفهوم الخاطئ للسلوك :-
ينصح إستشارى تعديل السلوك الطفال ، من الضرورى تعليم طفلك المفهوم الصحيح للسلوك الخاطئ ، بحيث يترك الطفل فعل هذا السلوك بحريته منعاً للعقاب ، وهذا يؤثر على ثقته بنفسه ، كما يشير إلى أن السلوك الخاطئ هو كل ما يضر بمصلحة الفرد وصحته وكل شخص محيط حوله سواء على المدى القريب أو البعيد .
ثانياً : الوقت المناسب لتوجيه طفلك :-
إن الوقت المناسب الذى يجب فيه على الأم توجيه طفلها ، يكون فى بداية التربية ، عندما تعليمه التعرف عليكى وبالبيئة المحيطة به ، فقومى بتعليمه ممارسة السلوك الصحيح ، وما هو السلوك الخاطئ وما هو السلوك الصح ، كل هذا يساعد على بناء شخصية طفلك .
ثالثاً : إجعلى الثواب فى المرتبة الأولى :-
يجب على الأم الإنتباه جيداً عندما يفعل طفلك السلوك الصحيح ، ضرورة تشجيعه بالجوائز والهدايا والألعاب التى تناسب سنه ، ولكن إذا فعل الطفل سلوك خاطئ فلا تجعلى أول رد فعلك هو العقاب ، لأن هذا يجعل طفلك يفقد الثقة بنفسه مع مرور الوقت ، ويعاند ويقلد السلوكيات الخاطئة من الأفراد الموجودين حوله .
رابعاً : تعليم طفلك الصواب والخطأ :-
على الأم أن تكون حريصة على تزويد طفلها بالمعلومات التى تكون قريبة لسنه ، حتى يكون على درايه السلوك الصحيح والسلوك الخاطئ ، ومعرفة النتائج المترتبة على تلك السلوكيات ، وهو ما يجعله يمتنع عن فعل السلوكيات الخاطئة وهو خارج المنزل .
خامساً : تقييم سلوك طفلك :-
مع نهاية كل أسبوع يجب على الأم أن تحرص على تقييم سلوك طفلك ومناقشته فيها ، وعلى الأم أن تسأل إبنها هل هو راضى عما فعله أم لا ، أم هو يرغب فى تعديل سلوكه إلى الأفضل .
عدة عوامل يجب أن نعلمها لأبنائنا عند إختيار الصديق الحقيقى ” الجزء الثانى “